ads

Slider[Style1]

Style2

Style3[Oneright]

Style3[Oneleft]

Style4

Style5

طالب هندسة بإسبانيا يبتكر طاحونة هواء حديثة

طالب هندسة بإسبانيا يبتكر طاحونة هواء حديثة




ابتكر الطالب الإسباني ديفد يانيز محرك توربيني دون شفرات تديره الرياح, وهو عبارة عن هيكل مقلوب مخروطي الشكل يصل سعره إلى نصف كلفة المحرك التقليدي.
واستوحى يانيز الاختراع من فيلم تسجيلي صور عام 1940 لجسر "تاكوما ناروز" المعلق بالولايات المتحدة عندما اجتاحته عاصفة هوجاء أدت إلى أنهياره.
وقال يانيز متذكرا لقطة انهيار الجسر "يمكنك أن ترى هيكلا دون تروس أو كراسي ارتكاز, بإمكانه استغلال كميات كبيرة من طاقة الرياح".
وتمثل شركته "فورتكس بليدلس" نقطة مضيئة نادرة في صناعة الطاقة المتجددة في إسبانيا, التي لحقت بها أضرار جسيمة بسبب فقدان ثقة المستثمرين بعد تراجع إسبانيا عن وعود خاصة بالدعم في ذروة أزمة الديون بمنطقة اليورو.
ويعمل التصميم الذي يحمل براءة اختراع من خلال الدوامات الهوائية الدوارة داخل المخروط المقلوب ليحدث نوعا من الحركة الترددية التي يمكن تحويلها إلى طاقة كهربية بالاستعانة بمولد.
 
ونفس هذه الظاهرة هي المسؤولة عن الذبذبات التي تصدر عن كابلات الضغط العالي الكهربية عند مرور الرياح بها.

شركة فورتكس بليدلس تبنت اختراع الطالب ديفد يانيز (رويترز)
شركة فورتكس
وتقول شركة فورتكس إنها تنتج طاقة أرخص بنسبة 40% عن طواحين الهواء التقليدية, لأنها لا تكلف كثيرا في نفقات الإنشاء والصيانة.
 
كما أن الهيكل أكثر أمانا للطيور لأنه لا يدور مثل شفرات النماذج التقليدية, التي تشير التقديرات إلى أنها تقتل مئات الآلاف من الطيور سنويا.

وعلى الرغم من أن الهدف النهائي للشركة هو خوض سوق طاقة الرياح بتوربينات يصل ارتفاعها إلى مئة متر وأطول من ذلك, غير أن المراحل الأولى من المشروع تركز بصورة جلية على الاستخدامات المحلية أو المنشآت الصناعية الصغيرة.
 
وتعتزم الشركة إنتاج نماذج أولية تجارية ارتفاعها ثلاثة أمتار ذات قدرة مئة وات بحلول نهاية العام الجاري, والتي يمكن تركيبها على الأرض أو على الأسطح ويتكلف الجهاز الواحد نحو ثلاثمئة يورو.

وأضاف يانيز أن مستقبل هذه الأجهزة يرتبط بابتكار بطاريات لتخزين الطاقة مثل تلك التي طورتها شركة تسلا الأميركية للسيارات الكهربية.
وستجعل القدرة على تخزين الطاقة المولدة من الرياح والشمس من الطاقة المتجددة أكثر كفاءة, وستمكن سكان الدول النامية من الاحتفاظ بمصدر مستقل للطاقة.

فيفا يحدد موعدا للانتخابات وبلاتر يرفض التنحي فورا

فيفا يحدد موعدا للانتخابات وبلاتر يرفض التنحي فورا





حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موعدا جديدا لانتخابات اختيار بديل لرئيسه المستقيل جوزيف بلاتر بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/ شباط المقبلين، في وقت استبعد بلاتر الاستقالة فورا بناء على طلب من البرلمان الأوروبي.
وأكد الفيفا في بيان أن موعد الانتخابات لخلافة بلاتر سيتم إقراره بالتحديد في اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد في زيوريخ يوم 20 يوليو/تموز القادم، وأنه سيكون في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط.
وقال الاتحاد الدولي إنه "سيتم الانتهاء من جدول أعمال المؤتمر الانتخابي والموافقة عليه خلال الاجتماع. المؤتمر الانتخابي الاستثنائي سيكون في زيوريخ بين ديسمبر/كانون الأول 2015 وفبراير/شباط 2016".
وكان بلاتر قد استبعد الخميس ترك منصبه فورا بعد أن طالبه البرلمان الأوروبي بذلك، وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم إن "الفيفا متفاجئ من هذا القرار"، مضيفا "أن رئيس الفيفا سبق أن قرر وضع حد لولايته في مؤتمر انتخابي استثنائي".
وأكد بلاتر أنه سيستمر في مهامه حتى انتخاب رئيس جديد في جمعية عمومية غير عادية وسيعلن موعدها النهائي في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر المقبل.

دي غريغوريو قدم استقالته على خلفية قضايا الفساد بالفيفا (الأوروبية)
ضغط أوروبي
وكان البرلمان الأوروبي قد طالب في وقت سابق الخميس بلاتر بالتنحي فورا عن رئاسة الاتحاد الدولي من أجل السماح بوصول رئيس موقت يطلق حملة إصلاحات في السلطة الكروية العليا.

وتبنى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا قرارا بالإجماع يطالب فيه بلاتر بالتنحي الفوري، ودعا الفيفا إلى اختيار رئيس مؤقت مناسب وبطريقة شفافة من أجل إدارة الاتحاد الدولي بانتظار انتخاب رئيس جديد، معتبرا أن استعادة مصداقية الفيفا كسلطة كروية عليا والإصلاحات الطارئة الضرورية لا يمكن أن تتحقق حتى تعيين رئيس جديد.
وفي وقت سابق الخميس قدم مدير الاتصال في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتر دي غريغوريو  استقالته من منصبه "بأثر فوري" عقب فضيحة الفساد المدوية التي ضربت الهيئة الكروية العالمية في الآونة الأخيرة.
وأوضح الاتحاد الدولي في بيان له أن دي غريغوريو الذي التحق بالفيفا عام 2011 ترك منصبه لكنه "سيبقى مستشارا حتى نهاية العام".
وكان دي غريغوريو في المنصة عندما أعلن بلاتر استقالته من منصبه في 2 يونيو/حزيران الحالي.
وتابع البيان أن الفرنسي نيكولا مانيو الموجود في الفيفا منذ عام 2001 ومساعد دي غريغوريو، هو الذي سيشغل المنصب "بالوكالة".
ويواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ أواخر مايو/أيار الماضي عاصفة قضائية هوجاء بسبب فضيحة فساد عالمية أدت إلى استقالة رئيسه بلاتر (79 عاما) من منصبه بعد أربعة أيام على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي.

الصين.. إجراءات وقائية ضد كورونا

الصين.. إجراءات وقائية ضد كورونا





عزت شحرور-بكين
حذّرت الصين من تصاعد حدة الخطر الذي قد ينجم عن دخول أعداد جديدة من المصابين أو الحاملين لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) بين مواطنيها.
وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للصحة وتنظيم الأسرة ماو تشون آن "إن الأولوية الآن تنصب على الحؤول دون دخول مصابين جدد إلى الصين عبر موانئها ومطاراتها". وأضاف في مؤتمر صحفي أن المجلس الأعلى للصحة أصدر تحذيرا عاليا ورفع حالة التأهب والاستعداد لمواجهة المرض.
لكن ماو أكد في الوقت نفسه أن الأبحاث العلمية حتى الآن أظهرت أن إمكانية انتقال العدوى بين البشر لا تزال محدودة، وأن العلماء والخبراء الصينيين يراقبون تطورات الحالة التي أعلن عن اكتشافها في الصين في وقت سابق ويعكفون على إعداد لقاح لمقاومة الفيروس.
كما كشف المسؤول الصيني أن بلاده تدرس بجدية إصدار تحذير بحظر السفر إلى بعض الدول التي سجلت فيها أعداد مرتفعة من الإصابة بالمرض.
وقال المركز الصيني للمكافحة والسيطرة على الأمراض في بيان على موقعه على الإنترنت، إن الصين أقرت حزمة إجراءات صارمة لمنع تفشي المرض على أراضيها.
رش محطة في إطار المخاوف من انتشار كورونا بكوريا الجنوبية (الأوروبية)
إجراءات جديدة
وسارعت وزارة الصحة إلى تعزيز إجراءاتها بزيادة أطقم الكشف الصحي في الموانئ والمطارات، خاصة للركاب القادمين من كوريا الجنوبية. وقررت إخضاع أي حالة يشك في إصابتها أو حملها الفيروس إلى الحجر والرقابة الصحية لعدة أيام.
وطالبت أيضا جميع الدول التي سجلت فيه حالات إصابة بالفيروس حث رعاياها على إجراء الفحوص الطبية اللازمة قبل السفر إلى الصين، كما طالبت المواطنين الصينيين ممن سافروا إلى الشرق الأوسط أو كوريا الجنوبية بالبقاء على تواصل دائم مع أطبائهم والإسراع إلى الإبلاغ الفوري عن أية أعراض مرضية قد تظهر عليهم.
وكانت الصين قد سجلت أول حالة إصابة بالفيروس لدى مواطن كوري جنوبي، لا يزال يخضع للعلاج في أحد المستشفيات الصينية.
وأخضع 78 شخصاً ممن لامسوا المريض لرقابة صحية صارمة، فلم تظهر عليهم حتى الآن أعراض مرضية. كما أعلن أمس عن إصابة أخرى لأحد الصينيين العاملين في المجال الصحي في أحد مستشفيات كوريا الجنوبية، وهو يخضع للعلاج هناك والسلطات الصحية في سول على تواصل دائم مع نظيرتها الصينية لمتابعة تطورات وضعه الصحي.
وبذلك يكون عدد الإصابات التي سجلت في كوريا الجنوبية قد ارتفع إلى 108 حالات، من ضمنها تسع وفيات في وقت يخضع فيه 3400 للحجر الصحي والمراقبة، مما فرض على رئيسة البلاد باك غيون هيه إلغاء زيارة هامة للولايات المتحدة، مفضلة الإشراف على متابعة جهود مكافحة تفشي المرض.
سياح صينيون يصلون إلى مطار بهونغ كونغ من كوريا الجنوبية (رويترز)
انتشار واسع
وبهذا تكون كوريا الجنوبية قد أصبحت ثاني أكثر دولة من حيث عدد الإصابات في العالم بعد المملكة العربية السعودية مهد انتشار المرض، حيث سجلت أكثر من ألف حالة إصابة مؤكدة حتى الآن منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة إصابة عام 2012.
وعلى الرغم من أن نسبة الوفيات لدى المصابين بالمرض بلغت 40%، فإن أي لقاح لم يكتشف حتى الآن ولا وجود لعلاج خاص للقضاء على الفيروس.
وعلى الرغم من عدم إصدار الصين أي تحذير بحظر السفر إلى كوريا الجنوبية، فإن نحو مئة ألف سائح ينوون إلغاء حجوزاتهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام صينية.
وأكدت أن أكثر من 45 ألف سائح صيني ألغوا بالفعل حجوزاتهم بسبب الارتفاع المتسارع لأعداد المصابين بالمرض في كوريا الجنوبية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر بعد أي اقتراحات أو نصائح لحظر السفر أو السياحة إلى أي من الدول التي سجلت حالات إصابة مرتفعة بالفيروس.

أسواق غزة تبحث عن مشترين قبيل رمضان

أسواق غزة تبحث عن مشترين قبيل رمضان




أيمن الجرجاوي-غزة
ما إن انتهى الفلسطيني زياد الداية من ترتيب أصناف التمور أمام متجره بسوق الزاوية القديم وسط مدينة غزة محاولا جذب المشترين، حتى عاد ليجلس مرة أخرى على كرسيه البلاستيكي داخل المتجر وعلاماتُ الامتعاض بادية على وجهه.
وبمجرد تقدّم أحد المارة صوب المتجر ليسأله عن ثمن كيلو التمر، سارع الداية نحوه شارحًا أنواع التمور الموجودة لديه وأسعارها، لكن الزائر اكتفى بالسؤال دون الشراء.
عاد التاجر الشاب إلى كرسيه يضرب كفًا بكف، وقال لمراسل الجزيرة نت "لم أعد أشتري سوى 20% من الكميات التي كنت أشتريها قبل أعوام الحصار، ورغم ذلك فإن الإقبال ضعيف جدًا.. نحن نتعرض لخسائر منذ عامين".
نافذ مشتهى: الوضع الاقتصادي السيئ جعل الفلسطينيين يبحثون عن الطعام لا الفوانيس(الجزيرة نت)
ويبدو الداية متفهمًا لتأثر القدرة الشرائية للفلسطينيين بالظروف الاقتصادية المتردية، لكنه يقول إن إغلاق معبر رفح أثّر عليه بشكل كبير، فبعض المسافرين كانوا يشترون كميات من الزعتر والبهارات لاصطحابها معهم.
ولا ينقطع أمل التاجر في إنقاذ "موسم رمضان" مع دخول أيامه الأولى، وإقبال الفلسطينيين على شراء التمور والعصائر والمخللات والمكسرات لحشو حلوى "القطايف".
"الفوانيس" ليست أولويةوفي مكان ليس ببعيد عن متجر الداية، يجلس التاجر نافذ مشتهى خلف صندوق كرتوني وضع فوقه مجموعة من "الفوانيس" أمام متجره في السوق القديم، محاولا لفت أنظار المارة إليها.
وتعد "فوانيس" رمضان أحد الطقوس المتعارف عليها في فلسطين وبعض الدول العربية خلال الشهر الفضيل ولاسيما لدى الأطفال، حيث تنطلق منها أصوات الأناشيد الدينية مصحوبة بالأضواء المميزة.
وبابتسامة فاترة، يقول صاحب متجر الألعاب للجزيرة نت "إن الوضع الاقتصادي السيئ جعل الفلسطينيين يبحثون عن لقمة عيشهم لا عن الفوانيس التي يمكن أن تعد ترفًا زائدًا في بلدنا".
ولا يتحمل الحصار وحده المسؤولية عن تدهور أوضاع التجار وفق مشتهى، فقلة الرواتب والضرائب جعلت الأوضاع أكثر سوءًا من قبل، وأصبح العائد من التجارة أقل بكثير مما كان عليه في السابق.
تكاليف مرتفعةوفي شارع فهمي بك الحسيني وسط المدينة، تلفت نظرك عشرات أعواد القصب المجهزة للعصير أمام أحد متاجر العصائر، ولا يبدو صاحب المتجر محمد خميس راضيًا عن حركة بيعه هذه الأيام.
كان صوت مولد الكهرباء الذي يضطر خميس لتشغيله يوميًا لمدة ثماني ساعات مسموعًا بقوة في المكان، ويقول صاحب المتجر إنه يدفع نحو 80 دولارًا يوميًا ثمنًا لوقوده.
ويضيف خميس للجزيرة نت أن "التقارير التي تصدرها المؤسسات الدولية عن أن غزة على شفى الانهيار صحيحة جدًا وتعكس الواقع، فمعظم المحلات التجارية لا تغطي الالتزامات المطلوبة منها".
وبينما كان زميله في المتجر يملأ كوبًا من عصير المانغا لأحد الزبائن، يشير خميس إلى أن الأسواق تشهد حركة محدودة لثلاثة أيام عند استلام موظفي السلطة الفلسطينية رواتبهم، "ونبقى 27 يومًا لا نعرف ماذا نفعل".
سلسلة أزماتمن جانبه، يقول محمد أبو جياب رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية" التي تصدر من غزة، إن الأسواق تشهد ركودًا واسعًا وانعدامًا في حركة التجارة الداخلية، مما أحدث شبه خسارة في الاقتصاد الكلي.
أبو جياب يتخوف من أن يكون رمضان هذا العام أكثر صعوبة على الفلسطينيين (الجزيرة نت)
ويتخوف أبو جياب في حديثه للجزيرة نت من أن يكون شهر رمضان هذا العام من أكثر الأشهر صعوبة على الفلسطينيين من الناحية الاقتصادية، وذلك بعد سلسلة من الأزمات التي عصفت بالاقتصاد والمواطنين الفلسطينيين على حد سواء.
وتأتي في بداية الأزمات عدم تلقي نحو أربعين ألف موظف عينتهم حكومة غزة السابقة رواتبهم منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية قبل عام، وتوقف عملية الإعمار، وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب إلى نحو 50%، وفق المختص الاقتصادي.
وإلى جانب ذلك، يوضح أبو جياب أن تدمير المصانع خلال العدوان الإسرائيلي، وتوقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن تقديم الكثير من خدماتها، وبروز أزمات مالية للفصائل الفلسطينية، وتجميد البنوك لبعض حسابات الجمعيات الخيرية، فاقم الأزمة بشكل كبير.
وتشير آخر الأرقام الصادرة عن الإحصاء الفلسطيني إلى ارتفاع نسبة البطالة في القطاع الساحلي إلى نحو 43%، في وقت يدخل فيه الحصار المفروض على القطاع عامه العاشر، دون تحركات جدية لإنهائه.

موقفنا من الثقافة المعادية

موقفنا من الثقافة المعادية




علي البتيري*
الحديث عن وسائل حماية وتحصين ثقافتنا العربية من غزو الثقافات الأخرى لا يتوقف، وسبيل البحث في هذا الموضوع ما زال جاريا، ويفيض بالاقتراحات والاجتهادات الوقائية التي تصب في ضرورة المواجهة والتصدي لهذا الداء الثقافي القديم الجديد الذي لا يكف عن التسلل إلى عقر دارنا العربية بوجوه أجنبية متعددة، وإن لبس زيا عربيا وتخفّى بأقنعة تشبه وجوهنا.
هذا عن الغزو الثقافي الأجنبي، ولكن ماذا عن الثقافة المعادية لنا ولثقافتنا في بلاد الآخرين، وبخاصة في الغرب الذي يسد آفاق وعيه وتهيمن على أجوائه الثقافية قوى الإعلام الصهيونية التي لا تنفك تضمر العداء للعرب وللمسلمين؟
بطرس الناسك
إذا كان بطرس الناسك قد ركب حماره ذات زمن مشحون بالعداء يبيع صكوك الغفران من أجل تحرير المقدسات المسيحية في الشرق العربي، ومشعلا لهيب الحروب الصليبية، فإننا في زمن الفُرقة العربية والضعف العربي الإسلامي الظاهر للعيان نفاجأ بين الحين والآخر بأكثر من بطرس ناسك يروج لصكوك غفران من نوع آخر، من أجل إذكاء روح العداء لنا ولثقافتنا في المجتمعات الأوروبية والأميركية، بحيث يتم ترسيخ ثقافة معادية لكل ما هو عربي أو مسلم.
"كيف نتعامل مع هذا المد المتجني على ثقافتنا وحضارتنا الذي يجري في زمن ألغت فيه الثورة الإلكترونية حساب المسافات البعيدة، بحيث لم تعد هناك صعوبة تذكر في مسألة التواصل أو الوصول إلى أي مكان في لحظات؟"
وهذه الموجات التي تعلو على السطح بين الفينة والأخرى تظهر عداء ثقافيا يتم تعميقه في صميم الثقافة الغربية، وتفوح منه رائحة صهيونية مريبة.
وهنا يستوجب القول: أين نحن من كل هذا؟ وكيف نتعامل مع هذا المد المتجني الذي يجري في زمن ألغت فيه الثورة الإلكترونية حساب المسافات البعيدة، بحيث لم تعد هناك صعوبة تذكر في مسألة التواصل أو الوصول إلى أي مكان في لحظات؟
منذ أن ظهرت الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في صحيفة دانماركية ونشرتها صحف أخرى أوروبية، وبعدما أنتج نائب هولندي فيلم "الفتنة" المسيء لهادي البشرية وخاتم المرسلين، قلنا لمن صدمهم الأمر: فتشوا عن الأصابع الصهيونية التي تعمل على حياكة نسيج الكراهية للعرب والمسلمين.
قلنا وأكدنا مرارا أن الانفعالات والتشنجات والاحتجاجات ذات الصوت الصاخب والعالي -رغم تعبيرها عن ردات فعل صادقة- لن توقف أو تلجم على الأقل هذه الحمحمات الثقافية التي تأخذ طابعا فنيا يزداد جموحا وتماديا.
ولعل عدم الاطلاع الثقافي والمتابعة المستمرة لما يحاك في الخفاء وخلف الكواليس يجعلنا نحسب ونظن أن هذه الثقافة المعادية قد انحسرت وخبا جمرها، مع أن رياح الكراهية ما زالت في الأجواء، وسموم الحقد التاريخي على العرب والمسلمين ما زالت في مداد بعض كتاب الغرب المتصهينين، وفي ألوان بعض الرسامين منهم، وفي كاميرات بعض المصورين أيضا.
تشويه متعمد
هذا التشويه المبيّت والمتعمد لصورتنا الحضارية ورسالتنا الإنسانية ليس بجديد، وإن تغيرت وسائله وأساليبه وأماكن وأزمنة ترويجه ونشره.
"لا ندعو إلى حشد فيلق عربي من المثقفين العرب، ولا إلى تطوير أسلحتنا الثقافية لردع الإساءات بإساءات مماثلة، وإنما ندعو إلى التحلي بروح دبلوماسية ثقافية وإعلامية أساسها التدبر والتدبير"
نتوقع أن تعود هذه الإساءات الثقافية لديننا وحضارتنا إلى الظهور في أي لحظة، وبشكل ربما يكون أكثر وقاحة وتماديا من ذي قبل، فماذا نحن فاعلون الآن وغدا لمواجهة هذه الثقافة المعادية والتصدي لها، لا بالمسيرات والمظاهرات في شوارع الشرق أو الغرب، وإنما بوسائل فكرية حكيمة مستنيرة ومدروسة؟
ألم نكن -وما زلنا- نتعرض لغزو الثقافات الأجنبية لمجتمعاتنا العربية؟ لماذا لا نفكر بغزوة ولو واحدة تقوم بها ثقافتنا العربية، وقد توفرت لها كل وسائل الاتصالات الإعلامية في ظل هذه الثورة التقنية الإلكترونية المتسارعة بشكل يبهر العقل ويجعل الكرة في مرماه؟
لا ندعو إلى حشد فيلق عربي من المثقفين العرب، ولا ندعو إلى تطوير أسلحتنا الثقافية لردع الإساءات بإساءات مماثلة، وإنما ندعو إلى التحلي بروح دبلوماسية ثقافية وإعلامية أساسها التدبر والتدبير في إطار التخطيط والتفكير لمواجهة هذه الثقافة الضالة والمضللة في عقر دارها، وباللغة التي تفهمها المجتمعات الغربية لا بلغتنا نحن.
ونحن لا نُعدَم كتابا ومفكرين وفنانين أوروبيين وأميركيين يتعاطفون معنا ومع قضايانا، ويتفهمون رسالتنا الحضارية التي تنبذ العداء والكراهية والإرهاب الفكري، ما يظهر منه على ورق أو ما يستثمر في العقول.
ثقافتنا والغرب
لا بد من التكلم مع الغرب بلغته، ولا بد من تنشيط حركة الترجمة لآدابنا وفنوننا ونتاج مفكرينا إلى اللغات الأجنبية لنقول للعالم: هؤلاء نحن وهذه هي حضارتنا العربية التي أنارت عصورا مظلمة، وهذه هي ديانتنا السماوية الداعية إلى المحبة والعدل والسلام.
"علينا أن نعمل على تقوية وتمتين الجسور الثقافية بين شعوب منطقتنا العربية والجاليات العربية في المهجر، بحيث يصبح المثقفون العرب هناك سفراء ثقافتنا"
علينا أن نعمل على تقوية وتمتين الجسور الثقافية بين شعوب منطقتنا العربية والجاليات العربية في المهجر، بحيث يصبح المثقفون العرب هناك -وما أكثرهم- سفراء ثقافة عربية يعملون على نشرها وتوضيح صورتها بكل الوسائل المتاحة، على الرغم من هيمنة قوى الإعلام الصهيوني على النصف الغربي من الكرة الأرضية تقريبا.
إن مواجهة الثقافات الأجنبية المعادية لا تتأتى باحتجاجات ساخنة لا تلبث أن تبرد في حينها، وإنما بعمل ثقافي دؤوب ومستمر نوفر له كل الطاقات والإبداعات والقدرات الإعلامية والفنية.
ولا ينبغي أن يتوجه هذا العمل إلينا، منكفئا على ذاته، وإنما علينا أن نوجهه إلى غيرنا، ولا سيما البلدان التي تظهر فيها بقع العداء الثقافي وتنكشف فيها بؤر التخطيط المريب لهذا العداء الذي لم يأت من فراغ.
المطلوب هو تأسيس ثقافة مواجهة تمتلك القدرة على مواجهة ثقافة الآخر، كما تمتلك القدرة الكافية للدفاع عن نفسها وعن مقدرات أمتها المستهدفة من حين إلى آخر.

بين كربلاء والأنبار حدود داخل الوطن

بين كربلاء والأنبار حدود داخل الوطن




يبدو أن الانقسام بين أطياف الجيش العراقي لم يعد اجتماعيا ومذهبيا ومناطقيا، بل تحول إلى جغرافيا حيث بدأت المحافظات تحفر خنادق وتضع سواتر ترابية في المناطق التي تربط بينها بحجة "التصدي لتنظيم الدولة".
علاء يوسف-بغداد
يشكو العراقي محمد الفراتي، أحد سكان قضاء النخيب الرابط بين محافظتي كربلاء والأنبار، من صعوبة الوصول إلى كربلاء لأغراض العلاج والتسوق، بعد حفر خندق بين المحافظتين.
ويقول للجزيرة نت إن الطريق إلى كربلاء "صعب، وفي الأنبار موت ودمار، ووجود هذا الخندق سيعيق الكثير من أعمالنا".
وكانت محافظة كربلاء شهدت استنفارا أمنيا كبيرا في يونيو/حزيران 2014، بسبب نشر شخص مجهول صورة بالقرب من مرقدي الحُسين والعباس في كربلاء، ووضع عليها شعار تنظيم الدولة الإسلامية، وكتب "قادمون يا كربلاء".
الشخص الذي التقط الصورة كان في أحد أهم فنادق كربلاء، والقريب جداً من ضريحي "الإمامين"، الأمر الذي دفع بالمحافظة لتشديد إجراءات الوافدين إليها.
وتربط حدود إدارية مختلف عليها محافظتي كربلاء والأنبار، لكنها لم تصل حتى الآن مرحلة النزاع. فكل من المحافظتين ترى أحقيتها في ضم قضاء النخيب -الذي يربطهما- إليها، لكن هذا القضاء تابع إدارياً وبشكل رسمي لمحافظة الأنبار.
الخيكاني: ما بني بين بابل والأنبار هو ساتر تُرابي وليس خندقاً (الجزيرة)
سواتر لا خندق
وفي وقت سابق، أعلنت محافظة كربلاء البدء بحفر خندق بطول أربعين كيلومترا، على حدودها الشمالية الغربية المتاخمة لمحافظة الأنبار، لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة إليها.
وتُشير أنباء جديدة إلى حفر خندق بين محافظة الأنبار ومحافظتي كربلاء وبابل القريبتين منها، لكن شرطة محافظة بابل نفت الخبر وقالت إن "الخندق لم يُحفر، إنما بُنيت سواتر تُرابية".
وأوضح قائد شرطة بابل رياض الخيكاني أن "هناك ساتراً ترابياً بُني في المناطق الحدودية بين بابل والأنبار، وليس خندقاً مثلما أشيع في وسائل الإعلام". ويضيف أن "بناء الساتر يحتاج الى تراب، وربما اعتبروا المكان الذي (أخذ) منه تراب الساتر، خندقاً".
وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن الساتر كان موجوداً في المنطقة التي تفصل قضاء عامرية الفلوجة وناحية جرف الصخر، بناه تنظيم الدولة عندما كان يتواجد في جرف الصخر، وتابع "نحن طورناه وعززناه بتحصينات أمنية أكبر وأبراج وأسلاك شائكة، لمنع تسلل عناصر التنظيم للمحافظة".
من جهته، يقول عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، رضا السهلاني، للجزيرة نت، إن "هدف الخندق الذي حُفر بين محافظتي الأنبار وبابل، منع تقدم تنظيم الدولة إلى المحافظة، وهذا إجراء احترازي ولن يدوم".
المطلك: مسؤولون بالأنبار لديهم شكوك بوجود مسعى لتغيير ديمغرافي بالعراق (الجزيرة)
تغيير ديمغرافي
ويضيف أن "الإجراء طبيعي لبناء خط دفاع، ولن يكون خندقاً لمنع دخول أهالي الأنبار للمحافظة أو عدم استقبال النازحين، على العكس من ذلك، هناك توافد كبير من نازحي الأنبار للمحافظة".
في المقابل، يُشكك عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، حامد المطلك، بالغايات التي تقف وراء بناء الخندق، وأشار إلى أن "الخندق حُفر دون مفاتحة المسؤولين في الأنبار".
وقال للجزيرة نت، إن "المسؤولين في الأنبار لديهم شكوك بأن هناك مسعى إلى تغيير ديمغرافي في العراق بشكل عام وليس في الأنبار فقط، وهذا أصبح واضحاً من خلال الأفعال والتصرفات التي يقوم بها بعض المسؤولين، بما في ذلك شق الخنادق وبناء السواتر".
وأضاف "نحن لا نُسيء الظن بأحد، لكننا نطلب من الحكومة أن تكون القرارات فيها مؤسساتية، وعدم خلق فوضى أكبر مما هي عليه الآن، وأن يخضع كل شيء للمناقشة ولأخذ آراء المعنيين".
ويرى الخبير الأمني أمير الساعدي، أن "حفر الخنادق بين محافظتي كربلاء وبابل مع محافظة الأنبار، أمر طبيعي، وذلك لمنع الدروع الكبيرة المفخخة من التقدم إليهما، خاصة أن التنظيم على إطلاع واسع بجغرافية تلك المنطقة، وهذا ما زاد من المخاوف من احتمالية شن الهجمات".
وأشار إلى أن "حفر الخندق لا يعني إنهاء الخروقات الأمنية، لكنه يخفف منها، رغم أن التنظيم يعتمد على العمل التعبوي وتواجد خلاياه بتلك المناطق في هجماته".

ألمانيا تغلق التحقيق في تجسس أميركا على ميركل

.ألمانيا تغلق التحقيق في تجسس أميركا على ميركل


أعلنت النيابة العامة في ألمانيا -اليوم الجمعة- غلق ملف التجسس المفترض من قبل وكالة الأمن القومي الأميركي على هاتف محمول للمستشارة أنجيلا ميركل, والذي أثار توترا بين البلدين قبل عامين.
وقال بيان للنيابة العامة إن نيابة كالشروه بجنوبي غربي ألمانيا أغلقت التحقيق بشأن التجسس على هاتف ميركل لأنه يتعذر إثبات الاتهامات قانونيا.
من جهته قال متحدث باسم الحكومة الألمانية -في تعليق غير مباشر على قرار غلق التحقيق- إن الأمر لم يكن يتعلق بهاتف المستشارة وإنما بكل الألمانيين.
وأُثيرت القضية على نطاق واسع في الإعلام في صيف عام 2013 حين كشفت وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركيإدوارد سنودن عن شبكة واسعة لمراقبة المحادثات الهاتفية والاتصالات عبر الإنترنت للألمانيين, وشملت المراقبة هاتفا محمولا يخص ميركل طيلة سنوات.
وأدت هذه المعلومات إلى توتر محدود في العلاقة بين ألمانيا والولايات المتحدة, وهما شريكتان ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو), وقالت ميركل حينها إن التجسس لا يجوز بين الأصدقاء.
وفي صيف العام الماضي, تم الكشف عن قضيتي تجسس أميركي أخريين في ألمانيا مما دفع بالسلطات الألمانية إلى طرد ممثل وكالة المخابرات المركزية الأميركية في سفارة الولايات المتحدة. وطالبت ميركل حينها واشنطن بتغيير سياستها بهذا الشأن.
بيد أن الاشتباه القوي في أن أجهزة المخابرات الأميركية قامت بعمليات تجسس مختلفة في ألمانيا لم يضعف علاقة التحالف بين البلدين, بل إن المستشارة الألمانية ظلت تدافع عن التعاون الاستخباري الألماني الأميركي لمواجهة ما يوصف بالأخطار الإرهابية.
وفي مطلع هذا العام, كشفت تقارير إعلامية أن المخابرات الخارجية الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي الأميركي في التجسس على كل من فرنسا والمفوضية الأوروبية وشركة "إيرباص" الأوروبية للصناعات الجوية والفضائية.
ووفقا لوثائق وكالة الأمن القومي الأميركي التي كشفها العميل السابق سنودن -اللاجئ في روسيا- فإن عمليات التجسس الأميركية على الاتصالات والبيانات شملت أكثر من ثلاثين من قادة الدول, الكثير منهم حلفاء للولايات المتحدة.

Top
custom blogger templates